
معلم الدعاة وقائد المجاهدين عبدالله عزام
ممن منا لا يعرف القائد عبد الله عزام ....
ممن منا لم يسمع بكتابه "أيات الرحمن في جهاد الأفغان" : ذلك الكتاب الذي ألهب الجهاد في
النفوس وايقض العزائم الدفينه ... واشعل الثورة في فلسطين.
للذين لم يعرفوه .... وجب عليكم معرفته ....
نعم ... معرفة أمجاد الامة من المجاهدين المعاصرين ... الذين رفعوا للأسلام رايته وحملوا
لواء الجهاد ... وارعبوا أعداء الأسلام ....
ولد الشهيد عبد الله عزام –رحمه الله – في قرية تقع في الشمال الاوسط من فلسطين اسمها
((سيله)) الحارثية في لواء جنين 1942 م في حي اسمه حارة الشواهنه.
تلقي علومه الأبتدائية والأعدادية في مدرسة القرية , وبدأ دراسته الثانوية في مدرسة جنين
الثانوية ,ولم يمكث فيها طويلاً حيث ألتحق بالمدرسة الزراعية ((خضوريه)) في مدينة طولكرم

وحصل على شهادتها بامتياز عام 1959 م .
بعدها تم تعينه معلماً في قرية أدر بمنطقة الكرك في جنوب الاردن وبقي فيها سنه واحده....
وفي أواخر 1960 م تم نقله إلى مدرسة برفين الأعداديه بالقرب من جنين.
اتاح هذا الوسط الجديد الفرصة أمامه كي ينشر الدعوة ,فالتف حوله الكثير الذين يجمعون
التبرعات ويساعدون المحتاجين ....
لم يشكل النشاط الأجتماعي عائقاً أمام الشهيد في مواصلة دراسته , فقد نال شهادة الليسانس
في الشريعه بتقدير جيد جداً عام 1966 م .
وفي عام 1967 م احتل اليهود الأرض الفلسطينيه , وسقطت الضفة الغربيةوقطاع غزة....
وزحفت الدبابات الأسرائيليه إلى مسقط رأس المجاهد –قرية سليله- فحاول الشهيد ومعه
مجمعة من الشباب التصدي ...ولكن مجموعة من عقلاءالقرية نصحوه بالتريث _فالعدوا
اقوى منهم ...
هاجر بعدها إلى الأردن ومن هناك إلى السعودية ,ومرة أخرى بعد سنه إلى الأردن ...
عام 1968 م توجه عبد الله مع فوج من الشباب إلى معسكر التدريب الذي أقيم في عمان
بالأتفاق مع حركة فتح .
كل ذلك لم يقف عائقاً امام مسيرته العلمية, فقد نال شهادة الماجستير في أصول الفقه
عام 1969 م من جامعة الأزهر بمصر.
وبعدها الدكتوراه في أصول الفقه ...وقد نالها مع مرتبة الشرف الأولى عام 1973 م .
أنشأ مراكز التدريب واعد المعسكرات للجهاد ضد اليهود....وقد اشترك في الكثير من
العمليات العسكريه على أرض فلسطين ....
بعدها حدثت قلاقل وفتن حالت دون مواصلة الجهاد وذلك عام 1970 م حيث اغلقت
الحدود.
رحل الشيخ عزام إلى الجامعة الأسلاميهباسلام اباد ...وهناك بالقرب من الجهاد الأفغاني و
قادته ....تألق اسم الشهيد ...
قد أحب الشيخ الشعب الأفغاني لما رآى فيه من حب ووفاء وشجاعة ....
وهناك قال المجاهد كلماته المشهوره " هؤلاء الذين كنت أبحث عنهم منذ زمن... هنا المحيا
والممات "
وفي أفغانستان وضع عزام اول كتبه (( آيات الرحمن في جهاد الأفغان )).
ذلك الكتاب الذي أحدث ضجة فيجميع الاوساط ...وجعل مئات من الشباب العرب يذهبون
إلى بيشاور ليشاهدوا كرامات الله سبحانه على جند الله في الميدان .
لا شك أن امثال الشيح المجاهد مستهدفون من الأعداء ...ولم تنم اعين الجبناء حتى نفذوا مخططهم الدنيئ, ومؤامرتهم الخسيسه....
في صباح يوم الجمعة الرابع والعشرين من نوفمبر ... جاء ابن اخيه ليوصله إلى المسجد
كالعادة ...لكن ولداه محمد وابراهيم أصراء على أن يذهب والدهم معهم.
وطلب الشيخ عزام من ابن اخيه اللحاق به بسيارته....وأثناء الطريق أنفجرت سيارة الشيخوتناثرت الأشلاء الطاهرة .
لقد فقدت الأمة الإسلامية ، رجل عظيم ، دافع عن الإسلام ، ورفع رايته ... نعم إنه رجل لكنه خير من ألف رجل.....
إنها حقا لخساره كبيرة خسرناها ....لفقد أمثاله !!!
فهل يبقى للأمة مجد برحيل هؤلاء؟؟!!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق